**اكتشافات مذهلة في بعثة “بيرسيفيرانس” تكشف أسرار المريخ**
شهدت بعثة المسبار الاستكشافي “بيرسيفيرانس” التابعة لوكالة ناسا على كوكب المريخ نجاحات كبيرة، حيث أرسل المسبار مؤخرًا صورًا ومقاطع فيديو مذهلة تكشف عن أسرار جديدة حول الكوكب الأحمر.
**أدلة على المياه السائلة والمواد العضوية**
أظهرت الصور التي أرسلها “بيرسيفيرانس” أدلة واضحة على وجود مياه سائلة في الماضي في غور جزيرة جيزيرو، موقع هبوط المسبار. كما وجد المسبار أيضًا مواد عضوية في الصخور، مما يثير إمكانية وجود حياة سابقة على المريخ.
**حفر الصخور وتحليل العينات**
إلى جانب التقاط الصور، قام “بيرسيفيرانس” بحفر ثمانية ثقوب في الصخور وجمع 15 عينة لتحليلها في مختبره الموجود على متن المركبة. وأظهرت النتائج الأولية وجود مجموعة من المعادن والمركبات العضوية، مما يدعم فكرة وجود بيئة صالحة للحياة سابقًا على المريخ.
**استكشاف مستمر**
ومنذ وصوله إلى المريخ، قطع “بيرسيفيرانس” ما يزيد عن 10 كيلومترات، ومن المتوقع أن يستمر في استكشاف غور جزيرة جيزيرو لمدة عامين آخرين على الأقل. وتواصل البعثة جمع البيانات وتحليل العينات، حيث يتطلع العلماء إلى اكتشاف المزيد من الأفكار حول تاريخ المريخ واحتمالية وجود حياة عليه.
**تصريحات العلماء**
قال الدكتور كين فارلي، عالم مشروع “بيرسيفيرانس”، إن النتائج “مذهلة” وتوفر “أدلة قوية على أن المريخ كان موطنًا لبيئة صالحة للحياة”.
وأضاف فارلي أن “النتائج تشير أيضًا إلى أن المريخ قد يكون أكثر ملاءمة للحياة مما كان يعتقد سابقًا”.
**إمكانية الحياة على المريخ**
بينما توفر بعثة “بيرسيفيرانس” أدلة مثيرة حول ماضي المريخ، إلا أن العلماء حريصون على التأكيد على أن اكتشاف الحياة على الكوكب الأحمر لا يزال مجرد احتمال.
وقال الدكتور بيت جينين، عالم الجيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتأكيد وجود الحياة الماضية أو الحالية على المريخ”.
**أهمية البعثة**
تعتبر بعثة “بيرسيفيرانس” خطوة مهمة في استكشاف الفضاء، حيث توفر رؤى غير مسبوقة حول كوكب المريخ واحتمالية وجود الحياة عليه. كما تمهد البعثة الطريق للمهام المستقبلية التي تهدف إلى إرسال بشر إلى الكوكب الأحمر.