**السيد هاشم صفي الدين يهيمن على المشهد السياسي اللبناني**
بيروت – 25 أكتوبر 2024
ترأّس السيد هاشم صفي الدين، الأمين العام لحزب الله، المشهد السياسي اللبناني بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. حيث لعب دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة الجديدة التي استقرت في رأس السلطة في وقت سابق من هذا العام.
خلال خطاب ألقاه أمام حشد غفير في الضاحية الجنوبية لبيروت، جدد السيد صفي الدين دعوته لحوار وطني وإصلاح سياسي شامل وحث جميع الأطراف على التعاون في سبيل مصلحة لبنان.
وقال السيد صفي الدين في كلمته: “حان الوقت لتجاوز اختلافاتنا والعمل معًا من أجل بناء لبنان أقوى وأكثر ازدهارًا. فنحن بحاجة إلى حكومة جامعة تمثل تنوع المجتمع اللبناني”.
يُعد السيد صفي الدين من مواليد النبطية عام 1966. درس العلوم الدينية في إيران ونال درجة الدكتوراه في الفقه من جامعة المصطفى العالمية. عُيّن أميناً عاماً لحزب الله في عام 2016، بعد استشهاد سلفه السيد حسن نصر الله.
اشتهر السيد صفي الدين بأنه مفاوض بارع وسياسي دقيق. فقد لعب دورًا رئيسيًا في التفاوض على وقف إطلاق النار في عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، كما تولى دوراً جوهريًا في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس ميشال عون.
وفقًا لكثير من المراقبين، فإن تصاعد نجم السيد صفي الدين له تأثير كبير على الساحة السياسية اللبنانية ومن المتوقع أن يؤثر بشكل بارز في مستقبل البلاد.
وقال البروفيسور فؤاد أبو سعدى، المحلل السياسي بجامعة بيروت: “لدى السيد صفي الدين رؤية واضحة لمستقبل لبنان، فهو يؤمن بقوة الحوار والعمل المشترك مع جميع الأطراف”.
على الرغم من ذلك، عبر بعض النقاد عن مخاوفهم من أن النفوذ المتزايد لحزب الله قد يقوض الديمقراطية في لبنان، مشيرين إلى تاريخ تدخل الحزب في الشؤون السياسية اللبنانية واستخدامه للعنف في بعض الأحيان.
يبقى السيد هاشم صفي الدين شخصية محورية في السياسة اللبنانية، وسيكون دوره في تشكيل مستقبل الدولة تحت المراقبة الدقيقة خلال المراحل القادمة. بينما يؤكد على ضرورة إجراء حوار وإصلاح، يظل بعض المراقبين قلقين بشأن تأثير حزب الله على الديمقراطية اللبنانية.